“ناصر” أهم من “الدالي” و”فتح الباب”
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
“ناصر” أهم من “الدالي” و”فتح الباب”
“ناصر” أهم من “الدالي” و”فتح الباب” آخر تحديث:الاثنين ,22/09/2008
أنور عبدالخالق
على الرغم من أن الزعيم جمال عبدالناصر كان ولا يزال رغم رحيله “كاريزما” سياسية لعب دوراً مؤثراً في التاريخ العربي والعالمي، إلا أنه يبدو أن عمق شخصية هذا الرجل وكيانه الكبير جعل صناع الدراما التلفزيونية والسينمائية يخشون الاقتراب منه حتى لا يخرج العمل بالقدر الذي يليق به كقائد عربي دعم بدمه وروحه مبدأ القومية العربية التي نتمناها ونحلم بها هذه الأيام وربما يفسر ذلك ندرة الأعمال التي طرحت سيرته الذاتية.
وجاءت المحاولات الفنية السابقة التي استعرضت حياة ناصر مجرد اجتهادات لا ترقى لرصد حياة قائد عظيم ولم تتجاوز المحاولتين على حد علمي، الأولى: فيلم لعب بطولته الفنان خالد الصاوي، وإخراج أنور القوادري ولم ينل حظه من النجاح، والثاني فيلم “ناصر 56” وتألق فيه النجم الراحل أحمد زكي وناقش بعمق قراراً واحداً اتخذه ناصر هو تأميم قناة السويس.
وأذكر عندما كنت أتابع الأعمال الرمضانية العام الماضي دارت بخاطري تساؤلات عدة منها تلك الإمكانات الضخمة التي توفرت لإنتاج عمل رفيع المستوى يخلد سيرة الملك فاروق، وزعماؤنا من أمثال ناصر لا يجدون من يمول أعمالاً عن نضالهم ودورهم في الدفاع عن قضايا الأمة.
ويبدو أن بعضاً من أهل الدراما خجلوا من أنفسهم بعدما وجدوا احتفاءً خاصاً بملك من أصول غير عربية فقدموا لنا هذا العام عملاً معقولاً، ولن نقول متميزاً هو “ناصر” الذي كتب قصته المخضرم يسري الجندي وأخرجه باسل الخطيب ويعد شهادة ميلاد فنية لبطله مجدي كامل الذي تفوق على نفسه في تجسيد شخصية جمال عبدالناصر واضعاً نفسه في مقارنة فنية مع نجم قدير بحجم أحمد زكي الذي أقنعنا سينمائياً من قبل أنه جمال عبدالناصر.
الجديد في “ناصر” المسلسل الذي تبثه عدة فضائيات أنه رصد حياة الزعيم الخالد منذ مولده، ومن خلاله اقترب المشاهد من تفاصيل كانت غائبة عن نشأة هذا الزعيم وأفراد أسرته، وكيف ولد زعيماً منذ صغره ونضاله المبكر في أكثر من بلد عربي ودوره في حرب ،48 ما يفسر للجيل الجديد الأسباب التي من أجلها أيقن هذا الرجل أن الحل في القومية العربية.
ويرد المسلسل على بعض النقاط الخلافية حول علاقة جمال عبدالناصر باللواء محمد نجيب، وصديق عمره عبدالحكيم عامر وأن ما جمعه بهما كان حب الوطن بعيداً عن أية أغراض شخصية أو مطمع في سلطة. ويبين العمل أن ناصر كان لا يخشى في حب الوطن العربي الكبير لومة لائم، ويفسر ذلك موقفه من اللواء أحمد نجيب بعد قيام الثورة، وعبدالحكيم عامر عقب نكسة ،67 إذ قرر بمشورة الضباط الأحرار تحجيم دور الأول وأقال الثاني بعدما شعر أنه أوقعه في فخ معلومات مضللة أضرت بالجيش المصري وقدمته صيداً سهلاً للعدو “الإسرائيلي”.
المسلسل جهد مشكور من العاملين فيه خاصة جهة الإنتاج وهي مؤسسة خاصة، لكنه كان يستحق أن ترصد له ميزانية ضخمة تخدم مختلف عناصر العمل الفني الناجح مثل الديكور والأزياء والإضاءة والمؤثرات الصوتية والبصرية، فجميع هذه المقومات بدت فقيرة جداً بعكس ما وجدناه في مسلسل “الملك فاروق” الذي أبهر المشاهدين وأعادهم الى عشرينات القرن الماضي، وأعتقد أن ناصر يستحق منا أن نخصص لسيرته الذاتية ميزانيات تساوي أضعاف ما خصص لفاروق أو حتى “الدالي” أو “شرف فتح الباب”.
وكما يشدو المطرب وائل جسار في “تتر” العمل: “لو دار الزمن أو مال.. بدل على البشر أحوال.. مكانك في القلوب يا جمال..”.
اعطوني ردودكم
أنور عبدالخالق
على الرغم من أن الزعيم جمال عبدالناصر كان ولا يزال رغم رحيله “كاريزما” سياسية لعب دوراً مؤثراً في التاريخ العربي والعالمي، إلا أنه يبدو أن عمق شخصية هذا الرجل وكيانه الكبير جعل صناع الدراما التلفزيونية والسينمائية يخشون الاقتراب منه حتى لا يخرج العمل بالقدر الذي يليق به كقائد عربي دعم بدمه وروحه مبدأ القومية العربية التي نتمناها ونحلم بها هذه الأيام وربما يفسر ذلك ندرة الأعمال التي طرحت سيرته الذاتية.
وجاءت المحاولات الفنية السابقة التي استعرضت حياة ناصر مجرد اجتهادات لا ترقى لرصد حياة قائد عظيم ولم تتجاوز المحاولتين على حد علمي، الأولى: فيلم لعب بطولته الفنان خالد الصاوي، وإخراج أنور القوادري ولم ينل حظه من النجاح، والثاني فيلم “ناصر 56” وتألق فيه النجم الراحل أحمد زكي وناقش بعمق قراراً واحداً اتخذه ناصر هو تأميم قناة السويس.
وأذكر عندما كنت أتابع الأعمال الرمضانية العام الماضي دارت بخاطري تساؤلات عدة منها تلك الإمكانات الضخمة التي توفرت لإنتاج عمل رفيع المستوى يخلد سيرة الملك فاروق، وزعماؤنا من أمثال ناصر لا يجدون من يمول أعمالاً عن نضالهم ودورهم في الدفاع عن قضايا الأمة.
ويبدو أن بعضاً من أهل الدراما خجلوا من أنفسهم بعدما وجدوا احتفاءً خاصاً بملك من أصول غير عربية فقدموا لنا هذا العام عملاً معقولاً، ولن نقول متميزاً هو “ناصر” الذي كتب قصته المخضرم يسري الجندي وأخرجه باسل الخطيب ويعد شهادة ميلاد فنية لبطله مجدي كامل الذي تفوق على نفسه في تجسيد شخصية جمال عبدالناصر واضعاً نفسه في مقارنة فنية مع نجم قدير بحجم أحمد زكي الذي أقنعنا سينمائياً من قبل أنه جمال عبدالناصر.
الجديد في “ناصر” المسلسل الذي تبثه عدة فضائيات أنه رصد حياة الزعيم الخالد منذ مولده، ومن خلاله اقترب المشاهد من تفاصيل كانت غائبة عن نشأة هذا الزعيم وأفراد أسرته، وكيف ولد زعيماً منذ صغره ونضاله المبكر في أكثر من بلد عربي ودوره في حرب ،48 ما يفسر للجيل الجديد الأسباب التي من أجلها أيقن هذا الرجل أن الحل في القومية العربية.
ويرد المسلسل على بعض النقاط الخلافية حول علاقة جمال عبدالناصر باللواء محمد نجيب، وصديق عمره عبدالحكيم عامر وأن ما جمعه بهما كان حب الوطن بعيداً عن أية أغراض شخصية أو مطمع في سلطة. ويبين العمل أن ناصر كان لا يخشى في حب الوطن العربي الكبير لومة لائم، ويفسر ذلك موقفه من اللواء أحمد نجيب بعد قيام الثورة، وعبدالحكيم عامر عقب نكسة ،67 إذ قرر بمشورة الضباط الأحرار تحجيم دور الأول وأقال الثاني بعدما شعر أنه أوقعه في فخ معلومات مضللة أضرت بالجيش المصري وقدمته صيداً سهلاً للعدو “الإسرائيلي”.
المسلسل جهد مشكور من العاملين فيه خاصة جهة الإنتاج وهي مؤسسة خاصة، لكنه كان يستحق أن ترصد له ميزانية ضخمة تخدم مختلف عناصر العمل الفني الناجح مثل الديكور والأزياء والإضاءة والمؤثرات الصوتية والبصرية، فجميع هذه المقومات بدت فقيرة جداً بعكس ما وجدناه في مسلسل “الملك فاروق” الذي أبهر المشاهدين وأعادهم الى عشرينات القرن الماضي، وأعتقد أن ناصر يستحق منا أن نخصص لسيرته الذاتية ميزانيات تساوي أضعاف ما خصص لفاروق أو حتى “الدالي” أو “شرف فتح الباب”.
وكما يشدو المطرب وائل جسار في “تتر” العمل: “لو دار الزمن أو مال.. بدل على البشر أحوال.. مكانك في القلوب يا جمال..”.
اعطوني ردودكم
الطفل الخطير- المساهمات : 115
تاريخ التسجيل : 18/09/2008
رد: “ناصر” أهم من “الدالي” و”فتح الباب”
شكرا ع الموضوع واصلي تميزكي
بنت السعدون- المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى